الاثنين، 19 يناير 2015

مظاهرة ضد مهزلة محاكمة بيرام

شهد وسط العاصمة  - تحديدا شارع جمال عبد الناصر بمحاذاة مقر الإذاعة - اليوم الاثنين 19/يناير/2015 يوما ساخنا من المواجهة بين متظاهرين مناهضين لمحاكمة روصو الهزلية التي حكمت على بيرام ولد الداه اعبيدي بالسجن سنتين بتهمة المشاركة في مظاهرة غير مرخصة ،


 وهي التهمة الغريبة التي لا تنطلي على أحد وهذه بعض الأدلة على هزليتها :
1ـ تم إطلاق بيرام في وقت سابق بعد أن قام بمحرقة للكتب المالكية ونال كامل حريته .
2ـ سمح لبيرام بالترشح للرئاسيات ونال تزكية مستشارين كان من بينهم إن لم يكن معظمهم مستشارين من الحزب التابع للجنرال محمد ولد عبد العزيز، وزكاه المجلس الدستوري ـ التابع أيضا للجنرال ـ 
3 ـ نال بيرام المرتبة الثانية في المهزلة الانتخابية وفاز الجنرال بها في الشوط الأول ، وتنفس الجنرال الصعداء ،  فرغم مقاطعة المعارضة للانتخابات الرئاسية لم تكن مشاركة بيرام بالأمر السهل فقد فاز قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية بجائزة حقوق الإنسان التي تقدمها الأمم المتحدة .
ذات يوم خرج الناشط الحقوقي والمرشح للانتخابات الرئاسية التي لم يمضي عليها نصف عام ــ بعد كل تلك المراحل من شبه التعاون مع الجنرال ــ  إلى مظاهرة مرخصة تنظمها جهة أخرى وقد أتى تلبية لدعوة موجهة إليه من قبل منظمي المظاهرة/المرخصة، تم اعتقاله في الطريق ....  – هكذا بكل بساطة- وتم تكييف تهمة المساس بالأمن والمشاركة في مظاهرات غير مرخصة وتم إلقاءه في السجن وتمت فصول محاكمة هزلية سريعة انتهت بالحكم عليه بسنتين سجن .



نعود لمجريات اليوم الإثنين 19 يناير ، قامت الشرطة بمفاجأة المتظاهرين السلميين بوابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي فأصيب الناشط الحقوقي وأحد مؤسسي حركة الحر ورئيس حركة نجدة العبيد بوبكر ولد مسعود في رجله ،


كما حصلت عدة إصابات في صفوف الشباب الذين لا ذنب لهم سوى وقوفهم في وجه المهزلة القضائية التي حصلت في روصو ،



 الظاهرة الأخطر والمتكررة دائما وعلى نطاق واسع في كل المظاهرات هي ظاهرة التعذيب فقد اختطفت قوات الشرطة عشرات من المتظاهرين ونقلتهم إلى شارع المقاومة (خارج المدينة ـ تقريبا ـ )  ومارست عليهم هناك أنواع التنكيل في حادثة لا تخلوا من الرمزية إذا عرفنا أن لهذا الشارع اسمين، اسم رسمي (شارع المقاومة) وكان ميدانا لتعذيب المقاومين ، والإسم الشعبي (شارع عزيز) الذي يحول موريتانيا كلها إلى ميدان تعذيب كبير . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق