الأربعاء، 3 أغسطس 2016

الشيخ باي مسجون في زنزانة تحت المراقبة الدائمة.




كان الشيخ باي في مزاج جيد حين استقبلني وبيننا شباك حديد ضيق لا يمكنه من خلاله إخراج أصابع يده حين زرته في سجن آلاك سيء الصيت ككل سجون النظام العسكري ، تبادلنا بعض الأحاديث وسألني أكثر من مرة عن الشباب الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاج على الحكم الظالم الذي صدر بحقه ، ورغم مزاجه الجيد الذي تمنيت أن يكون انعكاس لحالته التي يعيشها في السجن تأكد لي العكس تماما مع مزيد من الحديث ، الذي رغم ما أخبرني به من معاملة سيئة ظل في مزاجه الجيد كأنه غير مبال بما يفعلون فيه .. فيما يلي سأحاول نقل بعض ما يعانيه الشيخ باي في زنزانته حتى يوم زيارتي له مما نقله لي (الوقت كان ضيقا) :
تم نقل الشيخ باي في وقت متأخر من مساء يوم الحكم (14 يوليو 2016) الساعة الحادية عشر تقريبا دون علم من هيئة دفاعه ولا عائلته إلى سجن ألاك ووصله ساعات الفجر الأولى من اليوم الموالي.
·      أدخل الشيخ باي إلى زنزانة انفرادية من يوم  وصوله وقد تم إعداد الزنزانة لتكون مزعجة بالدرجة الكافية فهي إضافة لكونها انفرادية وضعت فيها كاميرا مراقبة تشعره بالتضايق الذي يؤديه الشعور بانعدام الخصوصية.
·      يحظر على الشيخ باي الاختلاط مع أي من السجناء الآخرين حيث يبقى تحت رقابة حرسي ملازم طوال وقت وجوده خارج الزنزانة ، فهو إذا لا يجد أي فرصة للتواصل مع البشر إلا في حالة الزيارات والتي لا تزيد عن نصف ساعة.

·      أثناء دخولي على الشيخ باي كنت أحمل معي كتبا وبعض الدراسات والمقالات المطبوعة ، كانت الدراسات عن النشاط الحقوقي بأساليب لا عنيفة وهو ربما (كما يبدو ) سبب كافي لأن تكون كتابات "محرضة" حسب لفظ الضابط الحرسي ، تم رفض الدراسات من الدخول إلى الشيخ باي ..

هناك 17 تعليقًا: