يبدو أن صيحات الاستغراب التي قابل
بها النشطاء الموريتانيون الرواية الرسمية والأدلة التي جعلتها تتهاوى ، على الأقل
في أوساط النشطاء والقريبين من الأوساط الإعلامية ، أرغمها ذلك أخيرا على استدعاء شخصيات عسكرية تعيد صياغة الرواية امتثالا للمثل الشعبي "الكلام من فم مولاه
أحلا" .
نعم هو مخرج جيد للإعلام الرسمي
ويجعل وطأة الحرج مشتتة شيئا ما عنه ، يريد أن يقول "أتيناكم بقصة فلم
تصدقوها فأسمعوها من أهلها – المفترضين -" ، لكنه ليس جيدا للرواية الرسمية ، وهذا يوحي ـ شيئاما ـ إلى أمرين :
أولهما أن نسبة تصديق الرواية الرسمية كانت ضعيفة حسب إحصائيات – المخابرات- التي سيكون لها الفصل فيما اذا كان ماقد قيل يكفي! ،
وثانيهما أن الجهات الرسمية تضررت - أخيرا - بجو الشائعات التي كانت هي نفسَها سببا فيه ، حين أخفت ولا زالت تخفي الحقيقة .
لكن ما قامت به اليوم من إشراك أطراف أخرى بشكل مباشر في القصة سيخلف مردودا عكسيا لأنه وحتى بعد أيام - لاشك كانت أيام تدريب وتلقين لما يجب أن يقوله الملازم - تجسدت القصة بطريقة بائسة كثيرة التناقضات غير منطقية بالمرة كمن يحاول بعث أبطال رواية رديئة في عمل مسرحي بدائي .
أولهما أن نسبة تصديق الرواية الرسمية كانت ضعيفة حسب إحصائيات – المخابرات- التي سيكون لها الفصل فيما اذا كان ماقد قيل يكفي! ،
وثانيهما أن الجهات الرسمية تضررت - أخيرا - بجو الشائعات التي كانت هي نفسَها سببا فيه ، حين أخفت ولا زالت تخفي الحقيقة .
لكن ما قامت به اليوم من إشراك أطراف أخرى بشكل مباشر في القصة سيخلف مردودا عكسيا لأنه وحتى بعد أيام - لاشك كانت أيام تدريب وتلقين لما يجب أن يقوله الملازم - تجسدت القصة بطريقة بائسة كثيرة التناقضات غير منطقية بالمرة كمن يحاول بعث أبطال رواية رديئة في عمل مسرحي بدائي .
عودة إلى الملازم :
في إصداره من القصة يؤكد أنه كان في
هيئة مدنية على بعد مسافة من الثكنة العسكرية وسيارته كذلك هي سيارة مدنية رغم ذلك
قاموا بعمل قتالي كأنهم عصابة مافيا ـ مثلا ـ ، رغم أن العقيد حاول تدارك تلك
الحقيقة وعلق عليها كخطأٍ قاتل لمبادئ الانضباط في الجيش ، لكن رغم ذلك لم تتخذ ضد
الملازم أية إجراءات عقوبة !
ذكر الملازم أن هناك سيارتين على
الأقل وأنه أطلق النار على الأمامية مصوبا على العجلات فيما كانت السيارة الثانية
خلفه ، والمفروض أنها تابعة للحرس الرئاسي أو لجهات أمنية ترافق الجنرال ، ورغم
ذلك لم تقم بعمل دفاعي بل لاذت بالفرار هي الأخرى رغم أنه لوحده المسلح ورفيقه
ينظر فقط J .
رغم حماقات الملازم ـ في القصة ـ
وقيامه بأعمال قتالية بهيئة مدنية واستهدافه موكب الجنرال ، رغم كل ذلك صدر
القرار نفس الليلة وبسرعة قبل أن يحصل أي تحقيق في القضية ، أنه كان يقوم بعمله وأن الجنرال قد غفر له ما تقدم ،،، ألا ترون معي أن هذا أمر مريب ؟ !
أظن هذه القصة عدى عن كونها الإصدار الذي حاربت به وسائل
الاعلام الرسمية الشائعات - ذات البعد الأخلاقي - التي حيكت عن الجنرال تلك الليلة
فهي أيضا للتكفير عن الخطأِ الكبير في الرواية الماضية على لسان وزير الاعلام
والجنرال نفسه أن الذين استهدفوه كانوا يقومون بعملهم – أي أنهم في حالة دوام رسمي
– وهو الذي فتح الأسئلة حينها ،، لماذا لم يمتثل الجنرال للأوامر ؟ ! ، نعم جاءت هذه القصة ـ أيضا ـ
لتنفي كونه لم يمتثل للأوامر .
تذكرني الرواية الرسمية السابقة
وتجسيدها على شكل شخصيات الليلة بإحدى حلقات المسلسل السعودي الكوميدي "طاش
ماطاش" ، إحدى الحلقات التي تتحدث عن شيخ جديد في قبيلة بدوية لكنه لا يملك
أيا من مقومات القيادة ( ضعيف ، غبي ، وجبان) ، في إحدى الأيام كان مساعده يريد أن
يكذب بشأنه ليلمعه ، فقال أنه وجده يصارع أسدا هنا تناول "الشيخ داعس
المبادرة" وبدأ في وصف القصة وكيف كان يرمي الأسد لأعلى بشكل خارق ، حتى أضطر
مساعده لإسكاته لأنه أفسد القصة ، هذا ما قامت به التلفزة اليوم لقد قصت قصة مبهمة
وصدقها البعض لكنها قضت عليها الليلة
بتجسيدها ـ على المسرح ـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعذروني على الأخطاء كتبت النص بسرعة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق