يمكننا بأريحية أن نسمي هذا الشهر بشهر الفضائح
الكبيرة التي تعكس الصورة الحقيقية للعصابة الحاكمة في موريتانيا ، كونها عصابة لا
وطنية وتمارس كل أساليب العصابات من الابتزاز إلى التزوير ـ فضيحة الصفقات ـ ، كان
أبطال تلك الفضائح أشخاص من علية العصابة والمحسوبين بشكل كبير على الجنرال ، من
بينهم وزير الدولة ولد باهية الذي كشفت لجنة الصفقات صفقتين تمتا بالتراضي وهو
نفسه من أجازهما ، :
الصفقة الأولى تهم توريد
أوراق الإجابة وحدد لها أكثر من 200 مليون أوقية،
أما الصفقة الثانية فتهم توريد الوقود اللازم ليوم الامتحان
وحدد لها 15 مليون أو قية.
من بين الفضائح فضيحة مدير
ديوان الرئيس إسلك ولد إزيدبيه الذي كشف بعض الطلاب تحريضهم بالرشوة على التخلي عن
نقابتهم وبمبالغ مغرية .
أم الفضائح هو شريط
الفيديو الذي نشره موقع الأخبار إينفو عن العميل في الاستخبارات الموريتانية الذي وضع ملفه
طي الكتمان وترك في عالم المجهول يتلقى حتفه دون أي تؤثر أو اهتمام من الجهات
المعنية فيما يعيد للذاكرة قصة الدركي المختطف اعل ولد المختار الذي كان سيظل طي
الكتمان هو الآخر لو لم يكن الجميع على علم به وتم إثارة قضيته في وسائل الإعلام وتكونت
مبادرة مطالبة بالسعي في إطلاق سراحه وقد تم ذالك بعد أشهر مديدة من اعتقاله عانت
والدته المسكينة الأمرين و تم اللعب على أعصابها مرارا من قبل قادة الدرك ،
إيهامها مرة بإطلاقه و تكذيب الخبر ، كل ذالك كان يقوم به أحد القياديين هناك فقط
ردا على وقفة يمكن أن تحصل مطالبة برده إليها سالما دون مراعاة لمشاعر الأم
المسكينة .
أم الفضائح اليوم هي قصة ذالك
العميل المسكين الذي آمن ذات يوم أن له وطن يفديه بروحه فأرتمى في أحضان الجنرال محمد
ولد مكت ، الذي أحاله إلى الرائد أحبيبي ولد الدلول ، قام العميل بعدة أنشطة في
خدمة موريتانيا وقدم عدة معلومات هامة قبل اكتشافه من قبل القاعدة التي صورت فيديو
التحقيق معه آخذة تفاصيل الخدمات التي قدمها لبلد ـ دون مقابل الحماية المتوجبة
على المسؤولين عنه ـ قبل أن تعمد إلى قتله ـ حسب الأخبار ـ ،
تابع الفيديو
تابع الفيديو
حالة مؤسفة تلك التي يعيشها
كل من يخدم هذا البلد ، لأنه قبل السقوط لا يخدم إلا عصابة من الجنرالات ذوو
الكروش المنتفخة والعقليات المتحجرة والنفسيات المريضة ، وبعد السقوط لن يجد من
يحميه أو يسهر من أجل تخليصه ،، سيدير أولئك العجائز المغفلون وجهوهم الكريهة بعض
الدماء التي لم تمتص بعد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق