الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

ساعة عبد الله 4

في طرف الشارع وفي المكان المعتاد للعب اللعبة الشهيرة والتقليدية جدا " ظامت " كان موضوع النقاش ملفتا للإنتباه ومستغربا من الجميع ، مضحكة جدا بالنسبة لعبد الله ، حين يحضر السالم يصمت الجميع بينما يحاول عبد الله جاهدا منع نفسه من الضحك ،

ـ أي غباء تتميز به ؟ إبتعد عن مكاني أيها الموبوء ـ خاطبه السالم ـ فيما كان يتجاوز خطوات وهو يكيل الشتائم ، نظر قليلا ثم غادر ، فيما تسائل أحد الحضور

ـ لاتبدوا لديه رغبة في هزيمة اليوم ...

بقهقهة عميقة كأنها تتجاوز المعهود تحدث عبد الله : يفضل إكمال مسجده ... ، ضحك الجميع فيما كان عبد الله يعيد القصة التي كررها مرات :

ـ كدت أموت من المفاجئة حين سمعت صوتا كصوت السالم وهو يلقي موعظة داخل المسجد " أن من قدم شيئا لله لم ينسه الله في حالة العوز والحاجة لله "،،، حين صاح به أحد الحضور وهو يظهر المفاجئة " أنت صاحب المسجد الأبيض الذي سقط سقفه العام الماضي ؟ هل اصبت حينها ؟ ، كان السالم يقطع موعظته ليجيب ، نعم أنا صاحب ذالك المسجد ، قضيت شهرا في المستشفى ومن الله علي بالشفاء لكن المسجد أغلق حين لم يجد إمدادات مالية حين سقط سقفه ،

يجيب الحاضر : ماكان على جماعة المسلمين ان تترك المسجد دون إعادة ترميم ،

يرد السالم : بني مسجد في الجانب القصي من الحي ووجدوا فيه عزاءهم ، ونسي الجميع أمر المسجد .

يجيب الحاضر : مهما يكن فإني أطالب جميع من هنا أن يساعد باي شيء لإعادة ترميم هذا البيت الذي هو من بيوت الله ، بعد أن نزع ورقة من رزمة 5000 اوقية : هذه مساعدتي للمسجد ، وفقكم الله في سعيكم فيما كان الجميع يزدحم في إتجاه السالم .

إتضح لعبد الله أن الموعظة قد أنتهت لكنها كانت المرة الأولى التي يكتشف فيها أين كان يأخذ السالم عطلته الأسبوعية ، لكن الغريب ـ يخبرهم عبد الله ـ أن السالم أدى دور الواعظ بإبداع شديد ، وأدي دور الخجول حين هب الناس لمساعدته بإبداع شديد ، وكانت مسرحيتهم هي الأروع من حيث الأداء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق